قصاصة في موضوع الهجرة السرية

قصاصة في موضوع الهجرة السرية تتمحور حول الأسباب التي أدت إليها، فالهجرة غير الشرعية (السرية) هي ظاهرة تحدث في المجتمع حيث ينتقل الشخص فيها من موطنه الأصلي إلى مكان آخر يرغب في العيش فيه دائمًا، ونظرًا إلى أن الهجرة السرية من الموضوعات الشائكة التي يتم مناقشتها في المجتمع فسنوضح اليوم من خلال موقع جربها قصاصة في موضوع الهجرة السرية.

قصاصة في موضوع الهجرة السرية

الهجرة السرية هي انتقال الشخص من مكانه الأصلي إلى مكان آخر للعيش به وهذا يرجع إلى الكثير من العوامل التي جعلته ينتقل، والجدير بالذكر أن الهجرة تنقسم إلى نوعين وسنتطرق إلى معرفتهم فيما بعد.

الهجرة السرية من الظواهر السلبية التي تظهر في المجتمع بشكل عام، وذلك لما يترتب عليها من نتائج تصل خطورتها إلى الموت، حيث إنه في أغلب الأوقات تكون هذه الهجرة من خلال البحر.

أنواع الهجرة

الهجرة السرية قد تكون أمر سيئ منذ البداية ومن الممكن أن تكون طريقتها قانونية في بداية الأمر فيكون سفر طبيعي، ومن ثمَّ يتحول إلى هجرة سرية أو غير قانونية حيث تنقسم الهجرة إلى نوعين هما:

 1- الهجرة الداخلية

هذا النوع من الهجرة يعبر عن انتقال الشخص من البادية إلى الريف على سبيل المثال أو العكس، والمقصود أنها تكون انتقال شخص من مكان إلى آخر داخل حدود الدولة (الموطن الأصلي له).

اقرأ أيضًا: متى يسمح بالسفر من السعودية

2- الهجرة الخارجية

أما الهجرة الخارجية فهي تلك الهجرة التي يتم فيها انتقال الأفراد من مكان إلى آخر، وهذا النوع يتفرع إلى فرعين آخرين كالآتي:

  • الهجرة القانونية: وهي الهجرة التي يكون فيها الشخص مستوفيًا لجميع الشروط والقوانين الموضوعة من قبل الدولة التي سيهاجر منها أو إليها.
  • الهجرة الغير قانونية (السرية): وهي الهجرة التي يهاجر فيها الشخص بصورة سرية ويخترق جميع القوانين والأنظمة ويسافر دون استيفاء شروط الهجرة.

الجدير بالذكر أن الهجرة الغير قانونية أو السرية قد تتخذ أشكالًا متعددة للسفر، فمن الممكن أن يتم السفر من خلال البحر، وقد تكون من خلال الدخول إلى الدولة بأي وسيلة أخرى ولكن دون إجراء أية خطوات قانونية.

كما أنه من الممكن أن تكون الهجرة السرية من خلال السفر بطريقة قانونية في بداية الأمر وعند انتهاء مدة الإقامة يخترقها ويظل مقيم في الدولة ومتهربًا من المُسائلة القانونية.

أسباب الهجرة السرية

هناك العديد من الأسباب وراء الهجرة السرية، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • البطالة تعتبر العامل الأول الذي يدفع الشباب للهجرة بشكل عام، ونظرًا إلى أن الظروف المادية للشخص المهاجر ليست على ما يرام فيلجأ للهروب عن طريق الهجرة السرية ذات المصاريف الأقل؛ من أجل الوصول إلى العمل الذي يعتقد أنه سيبني منه حياته.
  • رغبة المهاجر في تحسين الوضع المادي له، حيث إنه يرى أن العمل في الخارج والعيش بها إلى الأبد من الأمور التي تجعل مستواه المادي يتحول، ففي اعتقاد هؤلاء الأشخاص أنهم سيجمعون الثروات الطائلة من مجرد انتقالهم من موطنهم إلى حدود الدولة المهاجر إليها.
  • في حالة أن يكون الشخص لديه مشكلات لن تتمكن الدولة التي يمكث فيها على حلها، فيهاجر إلى دولة آخرى تتوفر فيها الرفاهية وذلك على عكس الدولة التي كان يمكث بها.
  • عدم القدرة عن التعبير عن رأي الشخص، سواء كان هذا الرأي في السياسة أو الاقتصاد أو ما إلى ذلك وهذا ما يدفع الشخص للخروج من الدولة والذهاب إلى دولة أخرى تكفل حرية الرأي وتنميها.
  • المرأة التي تعاني من القمع والظلم في المجتمعات العربية والتي ترغب في الخروج من هذه القيود والذهاب إلى بلد تقدر المرأة وتكون المجتمعات بها متساوية وليست مجتمعات ذكورية.

اقرأ أيضًا: السفر البري من مصر إلى ليبيا

نتائج الهجرة السرية

في ضوء التعرف إلى قصاصة في موضوع الهجرة السرية، سنوضح النتائج التي تترتب على الهجرة السرية والتي من أبرزها الآتي:

  • قلة استقبال المهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية وبالأخص بعد أحداث 11 سبتمبر، وذلك على الرغم أنها كانت تستقبل أعداد كبير من المهاجرين قبل تلك الأحداث.
  • بعد الحروب وثورات الربيع العربي في الآونة الأخيرة أصبحت أوربا تستقبل عدد كبير من المهاجرين مما تتسبب في بعض الآثار السلبية، فكانت التأثيرات السلبية تدور حول الاقتصاد والظروف الاجتماعية.
  • خسارة الأرواح في بعض الأوقات وبالأخص إذا كانت الهجرة عن طريق البحر.

1- التأثير الاجتماعي للهجرة السرية

نظرًا إلى أن العدد الأكبر من المهاجرين هما الذكور، فتكون هجرتهم إلى الدول الأخرى مؤثرة على التركيبة الاجتماعية للبلدين، فينقص عدد الذكور في البلد المهاجر منها، ويزداد في البلد المهاجر إليها.

كما أن الهجرة تتسبب في زيادة الأعداد السكانية في البلاد وذلك يتسبب في سوء معاملة الدولة للمهاجرين مما يشعر المهاجر بالضيق والاضطهاد.

الجدير بالذكر أن أعداد المهاجرين الكبيرة تتسبب في نقص الخدمات والرعاية الصحية للسكان الأصليين، وهذا يزيد من معدل ارتكاب الجرائم وانخفاض المستوى الصحي للمواطنين، علاوة على سوء الخدمات.

2- التأثير الاقتصادي للهجرة السرية

أما بالنسبة للتأثير الاقتصادي الناتج من الهجرة السرية على الدولة فيتسبب في تغيير الموازين في كل من البلدين، وبالأخص إذا كان الشخص المهاجر يتمتع بالخبرة والمهارة العالية وبالتالي تخسره بلده، ويؤثر على مكان شخص آخر في نفس مكانته في البلد المهاجر إليها.

اقرأ أيضًا: الهجرة إلى كندا من السعودية

طرق حل ظاهرة الهجرة السرية

هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتغلب على مشكلة الهجرة السرية ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

  • محاولة الدولة على توفير فرص عمل للشباب وذلك للتغلب على الهجرة السرية، فعند وجود العمل في موطنهم لن يبحثوا عنه في الخارج.
  • اجتهاد الدولة في محاولة توفير البيئة الاجتماعية الخالية من العنف والعادات السيئة.
  • القضاء على المحسوبية والواسطة والتي تجعل المجتمع غير عادل، فهناك أشخاص تستطيع الوصول إلى رغباتهم بسهولة وذلك على حساب أشخاص آخرين، فيجب التغلب على ذلك من أجل تطبيق نظام تكافؤ الفرص بين الأفراد.
  • إنشاء النوادي الرياضية والاجتماعية المدعمة التي يمكن للشباب أن يقضوا أوقات فراغهم به، وذلك للحد من تفكيرهم في الابتعاد عن موطنهم.
  • تحسين مستوى المعيشة للفرد، وذلك من أجل تشجيعهم على المكوث في الدولة وعدم الهجرة منها.

الهجرة السرية ظاهرة سيئة للغاية ولها العديد من التأثيرات السلبية على كل من البلدين سواء المهاجر منها أو إليها، وهذا ما أوضحناه من خلال قصاصة في موضوع الهجرة السرية.

قد يعجبك أيضًا