دعاء لتقوية النظر الضعيف هو استغاثة بالله لطلب رد البصر وتقويته باعتباره واحد من أعظم النعم التي منَّ الله سبحانه وتعالى على خلقه بها، وفقدانها قد يكون سبب في العيش في حياة مظلمة بائسة، وهي واحدة من المشكلات التي يعاني منها الكبار والصغار، ويحاول البعض التقرب إلى الله وطلب حفظ بصره بقول دعاء حفظ النعم الذي سنوضحه لكم اليوم بموقع جربها.
دعاء لتقوية النظر الضعيف
من أعظم النعم التي منّ الله سبحانه وتعالى على عباده بها هي نعمة البصر التي لا يمكن أن يعوضها الإنسان بأي مقابل إن فقدها، وقد يكون المرء الذي يعاني من ضعف النظر أو عدم الرؤية بالشكل الجيد هو أكثر من يدرك هذا الأمر جيدًا.
كما أن بعض الناس يتعرضون للحسد في بصرهم، والحقد على قدرتهم الكبيرة على الرؤية وهو ما يجعلهم يحاولون التحصن بقراءة القرآن الكريم وقول مجموعة من الأدعية التي تساعدهم في تعزيز بصرهم وحفظه، ومن أهم تلك الأدعية التي وردت على ألسنة رجال الفقه لحفظ نعم الصحة والجسد ما هو مذكور بالسطور التالية:
- اللهم إني أسألُك وأتوجَّه إليك بنبيِّك محمدٍ نبيِّ الرحمةِ إني توجَّهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشَفِّعْه فيَّ، بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كلّ نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين
- وفى رواية أخرى أنَّه علَّم رجلاً أن يدعو فيقول: “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوسلُ إلىْكَ بنبيِّكَ نبيِّ الرَّحمةِ، يا محمد يا رسولَ اللهَ إني أتوسلُ بِكَ إلى ربِّي في حاجتي لتُقضى ليَ اللَّهمَّ فشفِّعْهُ فيَّ”.
- ورد عن صيغ دعاء لتقوية النظر الضعيف “أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ.
- من ضمن الأدعية التي وردت عن دعاء لتقوية النظر الضعيف” اللهم أني أعيذ نور بصري بنورك الذي لا يطفأ” ثم يقرأ آية الكرسي وينفخ على عينيه (ثلاثا).
اقرأ أيضًا: الدعاء الذي لا يرد
علاج ضعف النظر بالقرآن
في القرآن شفاء للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية التي يصاب بها المرء المسلم، وهو الطريقة الفعالة بإذن الله للتخلص من الأمراض، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في آياته:
- (وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [سورة الإسراء: الآية 82]
- حيث ورد على ألسنة بعض الفقهاء أنه من الممكن علاج ضعف النظر بالقرآن من خلال قراءة ما تيسر من الآيات القرآنية على ظهر أصابع الإبهام في اليد، ثم قول بسم الله الرحمن الرحيم
(لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [سورة ق: الآية 22].
- ثم بعد ذلك يقوم الشخص بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمسح على عينه بنفس ذلك الإصبع الذي قرأ عليه القرآن، ويطلب من الله أن يديم البركة في بصره وأن يحفظه له.
- كذلك تعتبر قراءة سورة الفاتحة من الطرق التي كان يرددها الفقهاء لطلب الشفاء، وهي من السور الشافية بإذن الله، ذلك من خلال ذكرها بين كفوف الأيدي بنية الشفاء، ثم بعد ذلك مسح العين بالكفين، مع المداومة على فعل ذلك يوميًا.
- أيضًا تعتبر قراءة سورة يس من أكثر السور التي تعين على الشفاء، في حالة قراءتها على كوب من الماء مع النفس فيها عند القراءة، ثم غسل العين للعمل على تقوية النظر.
اقرأ أيضًا: دعاء حسن الظن بالله
علاج ضعف النظر الشديد
في إطار رغبتك في التعرف على دعاء لتقوية النظر الضعيف من الضروري أيضًا أن تأخذ بالأسباب، فقد يعتبر بالفعل دعاء شفاء النظر الضعيف وسيلة لطلب عون الله سبحانه وتعالى، لكن يجب أيضًا أن تكون على يقين أن الله سبحانه وتعالى هو مسبب الأسباب، بمعنى أنه ينبغي المواظبة على العلاج المناسب الموصوف من قبل الطبيب.
كما يجب أن تكون على علم بأن الإهمال في تناوله سيجعلك بشكل تدريجي تفقد تلك النعمة إن كنت تستغلها بشكل زائد عن الحد، لهذا من الضروري أن تكون على علم بتلك الطريقة التي يمكن من خلالها حفظ بصرك.
بالإضافة إلى أهمية تجنب تلك الأمور التي قد تكون سبب في أن تتعرض للحسد والحقد، وهو من أكثر الأشياء التي بالفعل قد تكون سبب في تعرضك للأذى النفسي أو البدني.
إن كانت لديك نظارة يجب أن ترتديها فلا مانع من ذلك وهو أمر يتمثل في قول الأخذ بالأسباب، فليس من الصحيح أن تكون على علم بالعلاج وتتوهم أنك ستشفى من تلقاء نفسك دون أن تحاول في علاجك بالطرق المساعدة لك.
اقرأ أيضًا: علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء
شرط استجابة الدعاء وتقوية النظر
حتى يمكن أن يكون دعاء لتقوية النظر الضعيف مقبولًا من الضروري أن تكون على علم بكافة الشروط التي يتوقف على أساسها قبول دعائك، وهو ما يتمثل في النقاط التالية:
- الإخلاص في الدعاء: وذلك من أكثر الأمور التي دعت إليها الآيات القرآنية، وشرط من شرط تقبل الدعاء، ذلك من خلال أن تكون موجه دعائك إلى الله سبحانه وتعالى خالصًا له وحده لا شريك له، وألا تتقرب إليه بأحد بل يكون الدعاء إليه مباشرةً.
- الثقة باللهِ سبحانه وتعالى مع اليقينِ والعزمِ في الإجابةِ: وهي من الأمور الضرورية، فلا يمكن أن يُقبل دعائك إلا أنت على يقين أنه سيُقبل بإذن الله تعالى، حيث:
رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: “لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ” قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: “قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاء”.
- حضورُ القلبِ مع الرغبةِ فيما عندَ اللهِ سبحانه وتعالى: فعند الدعاء لا بد أن تكون مستحضر القلب خالص وجهك إلى الله تعالى بطلب حفظ بصرك وتلك النعم التي وهبك إياها.
البصر من أكثر النعم التي لا يستطيع المرء التخلي عنها، وإلا أصبح يعاني طيلة حياته من الكثير من الأمور والمواقف التي يتعرض لها، لذا أدعُ الله دائمًا أن يحفظ لك بصرك ويديمها نعمة عليك.